دردشة عراق كايز . منتديات عراق كايز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دردشة عراق كايز . منتديات عراق كايز

دردشة عراق كايز شات عراق كايز منتديات عراق كايز شات لتعارف ومنتدى للابداع عائله متكامله موقع عراقي يحترم جميع اطياف الشعب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
حين تسمع الله اكبر || الصحابه || ماهو الحب || التبرع بالدم لغير المسلم هل يجوز || انواع الزكاة || شاب يبلغ ست عشر عام || قصة رواها امام احد المساجد || فضل الصلاة على النبي || نصائح في الدين || شغير القلب || امور لابد من معرفتها اختاه || حكم الي تطاول على الله || العشر الاوائل ذي الحجه ومكانتها || اداب الاخلاق || هل رأيت الجنه || ماهي اعضم المبشرات || اسرار اسم الله اللطيف || حكم استخدام المك اب || القران بين يدك لاتحزن || حكم الرهان || حكم حلق الذقن || حنين لرب العالمين || دعاء زوجه لبقاء حب زوجها || زواج المسافر || فضل الصلاه على النبي || غفر الذنوب هل هوه ذريعه للمعاصي || صلاة اليل تؤخر الشيخوخه || سواد وجوه اهل البدعه || بكاء من خشية الله || صفحاة لابد من اغلاقها || خلق المؤمن || حيوانات تدخل الجنه || المحبه || التحكم بالعقل || العصبيه || التفكير والتسديد || اسماء الماء بالقران || اداب الاخلاق || شات الملك || ذنوب الخلوات || اصول الاسلام || الشهاده || رسالة الرسول للملوك || اول من اسلم في الاسلام || فضل قيام اليل || كيف اعرف الايات المكيه والمدنيه || هل الانسان مسير ام مخير || احاديث فضل الجهاد || حرية الاسلام || الفقه || التوحيد || ادعيه مستجابه || صلاة الفجر || زواج المرئه || موسى فرعون || فوائد الرطب || الرقيه الشرعيه || كيف تعرف انك تحب الله || اخلع نضارتك السوداء || نصائح للبنات || التخلص من سماع الاغاني || من راقب الناس مات هما || حقوق الزوج على الزوجه || الرياء || صور اسلاميه || المسجد العائم || احاديث الرسول || تذكر بيتك ولاتنسى || صور مكه المكرمه || احاديث الرسول محمد || اسم الرسول عليه الصلاه || منازل الاخره || صور اشهر جوامع العالم || صور اسلاميه ||
عراقنا || شات عراقنا || دردشة عراقنا || دردشه عراقنا || جات عراقنا || شله عراقنا || شلة عراقنا || شات شله عراقنا || جات شله عراقنا || حبايب عراقنا || شات حبايب عراقنا || دردشة حبايب عراقنا || دردشه حبايب عراقنا || جات حبايب عراقنا || صبايا عراقنا || شات صبايا عراقنا || جات صبايا عراقنا || دردشة صبايا عراقنا || الكلمة المراد مسكها || احلى عراقنا || جات احلى عراقنا || شات احلى عراقنا || دردشة احلى عراقنا || عراقنا1 || شات عراقنا1 || جات عراقنا1 || دردشة عراقنا1 || بنات عراقنا || شات بنات عراقنا || جات بنات عراقنا || دردشة بنات عراقنا || عراقنا || يجمعنا عراقنا || سهرات عراقنا || شات || جات || دردشة || اغاني عراقنا || صور عراقنا || فضيحه عراقنا || زخارف عراقنا || اجمل عراقنا || عراقنا2 || شات عراقنا || جات عراقنا2 || اشتراكات عراقنا || سوابر عراقنا || مقالات عراقنا || سماعراقنا || جات سماعراقنا || دردشة سماعراقنا ||

 

 روايه الحمقاء والعملاق,روايات,روايه طويله,

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 11/06/2013

روايه الحمقاء والعملاق,روايات,روايه طويله, Empty
مُساهمةموضوع: روايه الحمقاء والعملاق,روايات,روايه طويله,   روايه الحمقاء والعملاق,روايات,روايه طويله, Emptyالجمعة يونيو 14, 2013 11:42 pm



-الحمقاء والعملاق .

أيقظها رنين هاتف الردهة الخارجية .. فهرعت اليه وذراع فى كم الروب الحريري الوردي المطرز ، والاخرى خارجه .
ردت بصوت اجش: نعم؟
-انسة ماسترز؟ هنا مؤسسة وولف وشركاه .. يود السيد وولف التحدث اليك .
غطت ايف سماعة الهاتف بيدها وتثاءبت . لماذا يتصل جايسون فى مثل هذه الساعة المزعجة؟
-ايف؟
انه صوت جايسون وولف الاجش .
صباح الخير جايسون .
-تبدين نعسة عزيزتى .. حفلة اخرى؟
-مجرد عشاء مع هوك .
لم يكن جايسون معجبا بخطيبها الاخير ، فقال ببرود: آه .. اجل .. الواقع عزيزتى اننى ارغب فى رؤيتك هذا الصباح .
ولكنها على موعد مع المزين فى الحادية عشرة وعلى موعد مع هوك بعد ذلك .
-الا يمكنك الانتظار جايسون؟
تبنى جايسون لهجة صارمة: لا يا عزيزتى ، فليكن لقاؤنا فى تمام العاشرة والنصف.
وصلت ايف فى الوقت المحدد فرات جايسون الرجل البدين،المترهل الذقن الازرق العينين ينتظرها . قال ملعق اعلى مظهرها الشاب الندى وكانه اب فخور: فاتنة! يالك من فتاة جميلة ايف .. تجعليننى احيانا اتمنى لو تغلبت على كراهيتى للزواج،لاستمتع برؤية ابنة تشبهك.
ردت ايف بمحبة:لكنك كنت اشبة باب لى جايسون.
هز جايسون راسه الاصلع : يعلم الله اننى حاولت .. فكرى فقط فى سفر راكيل وتركك هنا.
-لقد تباحثنا هذا الموضوع سابقا جايسون .. هنا موطنى وفيه قلبى و روحى.
-غير ان امك امضت السنوات الخمس الاخيرة فى لوس انجلوس.
-لماشعر قط بالوحدة . احببت مدرستى وجامعتى .. لى عدد وفير من الاصدقاء.
-هذا ما يحدث دائما عندما يكون المرء ثريا.
وافقت برضى:اليس ذلك رائعا ؟ لا اصدق ان راكيل رحلت ؟ راكيل المفعمة بالحيوية و النشاط.
-كانت فعلا كما وصفتها.
كانت راكيل ماسترز اكثر النساء انطلاقا و اشده نفتنة وتواضعا ،فلم يكن فى قلبها غرور او خبث وبسبب هذه الصفات قد يغفر لها المرء كل شئ عن ابنتها الوحيدة .. اما موتها الفجائى وهى فى الرابعة و الاربعين،فوقع نتيجة طريقتها المتهورة فى الحياة . فبينما تلتزم النساء بيوتهن للعناية بالعائلة،اتجهت راكيل الى التسلل بعيد
ارتبكت ايف لرؤية اضطراب جايسون،فسالت:ماالخطب؟ا هى الوصية جايسون؟ اهذامايزعجك ايها العجوز الرقيق القلب؟لاحاجة بك الى قراءتها .. اخبرنى فقط كم سآرث ....
انتفض جايسون: يا ابنتى العزيزة اكاد ابكى .. لانك لن ترثى جنيها.
ياله من وقت يختاره للمزاح!
-هيا الان جايسون!
خلع نظارته ينظفها :قلت الحق عزيزتى . كانت راكيل غبية الى حد غير معقول ،فطالما مولت مشاريع صديقها الجيغولو الطائشة، صديقها الذىي عيش على مالها، واغلب الظن انها لم تفكر قط فى انه عديم الموهبة والعقل فى التجارة . والنتيجة انه لم يبق شئ!
حولت الصدمة بشرة ايف الفتية الخالية من العيوب إلى لون ابيض .. وقالت وعقلها يرفض ما قاله جايسون:لااصدق!ترك أبى لها ثروة!
-بددتها أمك على سباق الخيل والرجال! طالما رددت لها أن الثروات تنفذ .. لكنها ظنت ان ثروة ماسترز لا تنضب .. فى الواقع خصصت مبلغا هائلا لنفقات ذلك المغفل الذى تزوجته ..
تنهد تنهيدة عميقة ثم اردف:ولم يكن زوجها رجلا محترما ناضجا بل ممثلا مغمورا فى افلام وضيعة.
-ولكنه كان فى غاية الوسامة جايسون .. الم يكن وسيما؟كانت راكيل تضعف ىاولويات اهتماماتها المظهر الجميل.
-كان جيغولو لعينا !و قداستطاع التحكم بهاراكيل الشجار .. فماذا سيفعل زوجها الان بدونها؟
قال جايسون بحدة واحتقار:سيفتش عن امرأة ثرية اخرى،تكبرة بعشر سنوات ليتزوجها!لقد رجوت راكيل الا تتزوجه .. ولكن كالعادة،لم تصغ الى بلاستسلمت الى ذلك الاحمق الاسمر! ولاعجب ان العائلة تنفست الصعداءحين اختفت من حياتهم.
قالت ايف بحزن : طالما اعتبروها مجنونة .. مسكينة امى فقد كانت سخيفة الى حدا لتطرف .. سمعت الجدة ماسترز الكبيرة تقول هذا عنها .. كيف تزوجت اصلا برجل من عائلة كهذه؟
بدا جايسون مرتجفا فادركت ايف انه مصدوم ايضا،وقال بحماس:ولكنها كانت رائعة الجمال!لقد تزوجت مارك رغم معارضة اهله الشديدة . كانت اشبه بزهرة فى اوج الربيع، وانت مثلها . والانكى من هذا انها شغفت بمارك الى حد الجنون.
-ِحتى فرقهما الموت ..
لم تكن ايف حتى الان قد تغلبت على خسارة والدها ..
-لا اقدر على التفكير فى انهما قتلافى حادثة لا معنى لها ..
طوى جايسون رسالة بدت مهمة وقال:كانا يحبان المخاطرة .. ثمة امور اخرى اريد انا قولها لك.

استدار نحو النافذة الزجاجية المطلة على المدينة الصاخبة ، واكمل : كانت عائلة ماسترز تنفق عليك فى السنوات الماضية.
-ماذا ؟
جلست ايف لبرهة عاجزة .. ثم دنت من جايسون ، ووجهها البيضاوى الصغير يسجل ما يشبة الرعب.
-ليس غارث ؟
هز جايسون كتفيه العريضين الثقيلتين : ومن غيره ؟ لقد طلبت منى راكيل ان اتوسل اتوسل اليه .. وهذا ما فعلته .. لقد حدث هذا اثر قيامها بتمويل ذلك الفيلم الحقير لزوجها.
نظرت ايف الى فستانها الحريرى الجميل الفخم : اتعنى انه كان يدفع ثمن ملابسى.
-هذا ما اخشاه.
تاوهت : يا الله ! افضل لو انفق على اى رجل سواه.
-ولكنه يا عزيزتى اللورد الحالى.
عاد ليستوى فى مقعده الجلدى المرتفع الظهر : لاتستائى يا فتاتى الحبيبة ، بامكانه الانفاق عليك فعائلة ماسترز ، كما تعرفين ، ثرية جدا .. والوايت هاند هى اكبر واغنى شركة زراعية فى استراليا وليست الزراعة فقط محور اهتمام الشركة .. فغارث شارك فى التنقيب عن المعادن .. وانت تعلمين انه اكتشف منجما ضخما وثمة مصالح اخرى .. ان غارث هذا لمتألق حقا.
وافقت ايف بمرارة : متألق حقا.
تذكرت المرة الاخيرة التى راته فيها وتذكرت التحدى الذى واجهته به . انه ديكتاتور رهيب من الطراز الاول .. آه ! هى لاتقوى على التفكير فى انه كان يدفع نفقات ملابسها وزينتها وتعليمها الجامعى وسيارتها الصغيرة الحبيبة ، البورش ..
صاحت برنه عذاب : آه ! ما اشد كرهى له.
-لا تصرخى يا جميلتى .. ! فما كان يتدخل فى شؤونك الا من اجل مصلحتك . اليس هو من دعم موقفك عندما اصريت على البقاء فى امريكا ، ضاربا بعرض الحائط تاثير امك ، كان ذلك تفهما لوضعك .. انا ارتجف حينما افكر فيما كان سيحدث لو كنت معها ولاحظ ذلك الجيغولو نضوجك وتفتح براعمك.
-وماذا سيحدث لى الان ؟
-اظن ان غارث سيستمر فى العناية بك.
ردت بحقد وسخط : غير اننى لا اريد شيئا منه ! انه لايحبنى حتى.
قال جايسون بلهجة من يمتلك معلومات افضل : يالهذا الهراء ! ربما لايوافق على امور عديدة قمت بها كمسألة خطوبتك لهوك هذا ولكنه رغم كل شئ مهتم بك حقا .. على اى حال ، انت ابنة عمه ، ولو من بعيد.
بدت الحيرة فى عينى ايف الخضراوين : يستحسن بى البحث عن عمل.
وهذا امر عظيم على فتاة ليس لها هدف جدى فى الحياة.
تمتم جايسون مشجعا : ليست الفكرة سيئة فقد كنت ناجحة فى الجامعة

استدار نحو النافذة الزجاجية المطلة على المدينة الصاخبة ، واكمل : كانت عائلة ماسترز تنفق عليك فى السنوات الماضية.
-ماذا ؟
جلست ايف لبرهة عاجزة .. ثم دنت من جايسون ، ووجهها البيضاوى الصغير يسجل ما يشبة الرعب.
-ليس غارث ؟
هز جايسون كتفيه العريضين الثقيلتين : ومن غيره ؟ لقد طلبت منى راكيل ان اتوسل اتوسل اليه .. وهذا ما فعلته .. لقد حدث هذا اثر قيامها بتمويل ذلك الفيلم الحقير لزوجها.
نظرت ايف الى فستانها الحريرى الجميل الفخم : اتعنى انه كان يدفع ثمن ملابسى.
-هذا ما اخشاه.
تاوهت : يا الله ! افضل لو انفق على اى رجل سواه.
-ولكنه يا عزيزتى اللورد الحالى.
عاد ليستوى فى مقعده الجلدى المرتفع الظهر : لاتستائى يا فتاتى الحبيبة ، بامكانه الانفاق عليك فعائلة ماسترز ، كما تعرفين ، ثرية جدا .. والوايت هاند هى اكبر واغنى شركة زراعية فى استراليا وليست الزراعة فقط محور اهتمام الشركة .. فغارث شارك فى التنقيب عن المعادن .. وانت تعلمين انه اكتشف منجما ضخما وثمة مصالح اخرى .. ان غارث هذا لمتألق حقا.
وافقت ايف بمرارة : متألق حقا.
تذكرت المرة الاخيرة التى راته فيها وتذكرت التحدى الذى واجهته به . انه ديكتاتور رهيب من الطراز الاول .. آه ! هى لاتقوى على التفكير فى انه كان يدفع نفقات ملابسها وزينتها وتعليمها الجامعى وسيارتها الصغيرة الحبيبة ، البورش ..
صاحت برنه عذاب : آه ! ما اشد كرهى له.
-لا تصرخى يا جميلتى .. ! فما كان يتدخل فى شؤونك الا من اجل مصلحتك . اليس هو من دعم موقفك عندما اصريت على البقاء فى امريكا ، ضاربا بعرض الحائط تاثير امك ، كان ذلك تفهما لوضعك .. انا ارتجف حينما افكر فيما كان سيحدث لو كنت معها ولاحظ ذلك الجيغولو نضوجك وتفتح براعمك.
-وماذا سيحدث لى الان ؟
-اظن ان غارث سيستمر فى العناية بك.
ردت بحقد وسخط : غير اننى لا اريد شيئا منه ! انه لايحبنى حتى.
قال جايسون بلهجة من يمتلك معلومات افضل : يالهذا الهراء ! ربما لايوافق على امور عديدة قمت بها كمسألة خطوبتك لهوك هذا ولكنه رغم كل شئ مهتم بك حقا .. على اى حال ، انت ابنة عمه ، ولو من بعيد.
بدت الحيرة فى عينى ايف الخضراوين : يستحسن بى البحث عن عمل.
وهذا امر عظيم على فتاة ليس لها هدف جدى فى الحياة.
تمتم جايسون مشجعا : ليست الفكرة سيئة فقد كنت ناجحة فى الجامعة
بدا راس ايف يؤلمها .. لاشك ام مايقوله مجرد ثورة لاشباح ، او كابوس سرعان ما تستفيق منه.
-يجب ان اتحدث بهذا مع هوك.
ولكن جايسون لم يكن يثق بذلك الشاب ، فتمتم : افعلى ذلك ان كنت مضطرة.
تقدم هوك نحو ايف الجالسة فى المطعم بانتظاره وانحنى يلثم وجنتيها : هممم .. رائحتك لذيذة ! اهذا فستان جديد ؟
ضحكت ايف ضحكة قصيرة غريبة : اجل.
بالامس فتاة ثرية ، وفى الغد عاطلة عن العمل . جلس هوك على الكرسى قبالتها .. انه شاب بهى الطلعة ، وهذا ما يعرفه حق المعرفة.
-حبيبتى .. ما بالك ؟ اما زلت حزينة على راكيل ؟
ازعجتها لهجته الساخرة : كانت امى.
ضحك متسامحا : وهل اكتشفت هذا الان ؟ لم التق بام اقل منها اهمالا بحق ابنتها . كانت تتصرف رغم كل شئ احببتها.
احست بازدياد انزعاجها : كانت تعيش الحياة لحظة بلحظة ولكننى رغم كل شئ احببتها.
علق بخبث : ومن كان يكرهها ، وهى اكرم المخلوقات على وجه الارض ، لقد نلت جميع ما رغبت فيه .. وهذا حظ رائع لفتاة شابة.
قالت وعيناها النجلاوان متسعتان من الصدمة : لم يكن الامر كما تظن ، لا اقبل منك هذا ، ولكنها ماتت مفلسة.
كادت بشرة هول الذهبية تصبخ خضراء : ماذا تقولين ؟
ارتجف ثغر ايف الجميل : لقد اتيت مباشرة من مكتب جايسون الذى اخبرنى ان المال قد ولى منذ سنوات.
-ومن اين هذه الملابس الفخمة ؟
اخذت عيناه تطوفان على خصلات شعرها الاشقر البراق ، وعلى وجهها المزين بافضل مستحضرات التجميل ومن ثم على فستانها الانيق ، وحذائها العالى الكعبين المستورد من الخارج.
-لاتبدين بمظهر المرأة المفلسة.
ارتجفت ايف ، ربما من جهاز التكييف : ليس ماتراه على من مال راكيل.
سالها بحيرة محركا راسه يمينا وشمالا متسائلا : مال من اذن ؟
فى لهجته ما جعلها تشعر بالغضب.
-لم اكن اعرف ان لمالى هذه الاهمية عندك.
مال هوك الى الامام ، وامسك بيدها متلاعبا بخاتم الخطوبة.
-انتظرى قليلا حبيبتى لاننى اشعر بالارتباك وبالضيق من اجلك ، فما يؤثر فيك يؤثر فى . كيف تنفقين هذا القدر من المال وانت لاتملكينه ؟
-ثمة من يوفره لى.
فغر هوك فاه : بالله عليك ماذا تقولين ؟
-باختصار اقول ان احد اقاربى يسدد فواتيرى كلها

ظل هوك فاغرا فاه : لاتقولى انه ماسترز ، ابن عمك البعيد.
-اجل .. ولا اظننى ساتغلب على الصدمة.
-وهل اكتشفت ذلك اليوم فقط ؟
-اجل ...
مالت الى الامام تقول بالحاح : ساضطر الى العمل حتى نتزوج.
بدا هوك وكانه على وشك ان يمسكها ويهزها بعنف : لاشك ان لديك بعض المال فلا يمكن حتى لامك تبديد ثروة كبيرة.
-جايسون لايكذب على ! ويجب ان تتذكر ان هناك من ساعدها على تبديد الثروة.
صمت هوك عابس الجبين بشدة .. ثم قال : حسن جدا .. عليك السعى الى ماسترز هذا .. لتعرفى كم يساوى .. ملايين على ما اظن ؟ من الاجحاف ان يمتلك رجل واحد هذا المال كله.
هزت رأسها : لاشان لى بماله.
-لاشك ان امك ماتزال محتفظة باسهمها فى شركة الوايت هاند.
-يقول جايسون لا ، فحينما تزوجت كوبر باعت اسهمها.
قال ساخرا بسخط : يالها من غبية ! الم تكن تعرف ان مثل هذه الاسهم مقدسة ؟
نظرت ايف اليه مبتسمة ابتسامة حزينة : كنت سارث انا هذه الاموال .. اليس كذلك هوك ؟
سرعان ما تلاشت الحدة والتوتر من لهجة هوك : وما زالت لك .. فلن يتوانى ماسترز عن الاستمرار فى دعمك ماديا .. واظنه سيقدم لك هدية زواج عظيمة.
-انت لاتعرف غارث ، انه رجل قاسى والانكى انه غير موافق عليك.
بدا مرعوبا اكثر منه منزعجا : عفوا ؟
-لم اذكر الامر سابقا ولكن ثق بكلمتى.
وارتجف صوتها الجميل .. ولم يستوعب هوك قولها.
-ولكننى لم اقابله سوى مرة .. وفى تلك المرة عاملنى بتهذيب وبترفع ملوكى.
نفثت نفسا متحشرجا : لم يظن ان علاقتنا ستدوم.
-هراء ! نحن سعيدان معا.
-اعرف هذا.
نظرت اليه بحيرة .. هل هما سعيدان ؟ هوك شاب جذاب ، مثقف ، ومدير تنفيذى صاعد وواعد فى مؤسسة اعلانية . وهو الى ذلك جذاب ولعل ماجذبها اليه سهولة معشرة وتصرفاته الخالية من الهموم.
-ثمة طريقة للخلاص من هذا حبيبتى .. وانا واثق ان ابن عمك العزيز ، لن يتركك بدون بائنة .. فانت يتيمة.
-لماذا لانتزوج ؟
-الم نتفق ان يتم الزواج حين تبلغين الحادية والعشرين ؟
-اى حينما استطيع ان ارث مالى.
التقط يدها يلثمها بخفة : احبك ايف لشخصك انت لا اقول انك اذكى الفتيات ولكنك اجملهن على الاطلاق.

-لكننى كنت فى الواقع افضل الطالبات.
-اعنى فى الحياة حبيبتى ، تذهلنى براءتك.. انت فريدة من نوعك.
لم تشك ايف فى هذا.. فهوك يعتبر الانثى التى تبلغ العشرين بدون ان تكون ذات تجربة فتاة غير سوية ، وهذه نظرة لم يغيرها.
قال فجاة بحزم : اكملى قهوتك.. فانا مضطر للعودة الى المكتب.
بعد ظهر ذلك اليوم توجهت ايف بسيارتها لزيارة صديقة من ايام الدراسة وهى صديقة متزوجة منذ سنة ، حملت حديثا.. بعدما تبادلتا التحيات بمحبة صادقة ، عقدت ايف ذراعها حول خصر نورما المنتفخ.
-الان ارى فيك مظهر الامومة.
-الم اعد اشعر بالغثيان ، وقد قلت لكرايغ ان بامكانى العمل بضعة اشهر ، لكنه لم يوافق.
-هكذا هم الرجال ، يخافون على زوجاتهم فى الحمل الاول.
فى المطبخ بدات نورما تعد القهوة وتسال ايف : حسنا.. هل من جديد ؟ اعجبنى فستانك ولكنك تبدين دائما رائعة.
-لن يطول بى الامر !
توقفت عن الاهتمام بالقهوة ونظرت الى ايف بامعان : لايعجبنى قولك !
-عجلى باعداد هذه القهوة نورما لاننى اشعر بصداع يشق راسى.
-ما خطبك ، فانت لم تشتكى قط يوما من صداع كهذا.
-انت تحبيننى نورما ؟
-طبعا.. ولو كنت ابشع مما انت عليه لاحبك الناس ايضا فانت لطيفة جدا.
-لم تعبئى قط بماله.
-المال لم يفسدك حبيبتى. وكان هذا راى الراهبات فى الدير.
-وقد نفعنى رايهن لاننى لم اتلق العقاب الشديد.. ولكن الحقيقة يا نورما اننى مفلسة منذ بضع سنوات..
اتسعت عينا نورما البنيتان : كيف ؟ اشرحى لى الامر اذن !
وطفقت ايف تخبرها.
-حسنا.. ليس الامر رهيبا على اى حال !
-لا ؟
-وماذا قال هوك ؟
كان فى نبرة نورما سخرية. اجابت ايف : صدم.
-لا يدهشنى ذلك0
ومنعت نورما نفسها عن قول المزيد.
-لا اظنك احببته يوما ؟
امتقع وجه نورما : آه حبيبتى...
-لم تذكرى انت او زوجك ذلك ولكننى شعرت دوما بانكما تتحملان وجوده من اجلى : لماذا لا يعجبك.. انه وسيم ذكى ، ومرح جدا.
لمعت عينا نورما بالغضب.
-انه لايناسبك ايف.. انت صديقتى التى احب. وانت الوحيدة التى كانت معى حين كنا معا فى المدرسة الداخلية.. ولم تشعر الفتيات اننى كنت تعيسة ويائسة ومرعوبة بسبب ابتعادى عن والدى ، اما انت فصادقتنى وكانت صداقتك العامل المهم الذى حال دون التعليقات اللاذعة ضدى.. واصبحت اجمل ، واذكى ، واحب فتاة فى المدرسة صديقتى.. لم ان اريد ان تتالمى.. ولكننى لم استطع ، انا وكرايغ ، الا ان نفكر ، فنحن نرى هوك رجلا مخادعا متملقا يتوق الى المال.
-لا !
رمت نورما بنفسها على كرسى المطبخ : هاك.. لقد المتك.. قال لى كرايغ ان اقفل فمي.
-لكننى طلبت منك رايك.
-بلهاء.. بلهاء.. بلهاء.. هذا ما انا عليه !
وضربت طاولة المطبخ فقالت ايف بحزم : كفى الان ، لاتزعجى نفسك ، المهم انك انهيت اعداد القهوة.
رفعت نورما عينيها الدامعتين : ارجوك سامحينى لما قلته لك.
-اسامحك ولكننى اشك فى انك على حق..
بدت الحيرة والراحة على نورما : هذا لا يعنى انه لايحبك.. سيكون مجنونا ان كان لايحبك.
-اوه.. ياللبؤس نورما...
ارادت ايف ان تبكى ولكن لو بكت لطافت دموع نورما..
-قلت لى بنفسك انه لم يعجب غارث.
-غارث لايوافق على اى شئ.
صبت نورما القهوة ، وجلست قبالة ايف.
-لا استطيع ان انسى المرة الاولى التى صحبتنى فيها الى الوايت هاند يومذاك لم استطع ان انتزع عينى عنه.. انه اروع الرجال.. كنت اقع فى غرامه كلما ذهبنا الى هناك فى الاجازات.. لكن رجلا مثله لا ينظر الى امثالى ابدا.
-لكنك حصلت على كرايغ ، وهو لطيف جدا ، وشريف ، ويحبك.
بدات نورما تضحك : وماذا عن غارث ؟ اليس شريفا ولطيفا ؟ الامر كل الامر انك تحبينه.
-لايمكن لشئ ان يصدم ايف اكثر من هذا.. قالت بغضب : اشكرك جزيل الشكر.
-انا بطريقة ما خارقة للطبيعة ، وبعيدة النظر.
-هذا ما اظنه.. انما اخطات بالنسبة لغارث.. فانا لا اطيق وجوده.
-اتعرفين لماذا ؟ لانك خائفة منه...
-لست خائفة.. انا لااخاف احدا
-اذن.. لماذا كان اصدقاؤك وخطيباك نقيض غارث ؟
-لان لاوجود لشبيه له فى كل الدنيا.
-لا تغضبى.. لو اردت غارث لحصلت عليه بسهولة فانت تملكين كل المعطيات المطلوبة : الجمال والذكاء وسهولة المعشر وحسن الخلق.
-نورما عزيزتى.. انت تهدرين وقتك.. فانا لم اسمع قط كلاما غريبا كهذا. قد يكون غارث رجلا وسيما...
قاطعتها نورما تؤكد بلهفة : بل مثير.
اعترفت ايف والتورد يكسو وجهها : اجل.. انه مثير.. ولكنه معقد جدا بالنسبة لى.. ومهيب جدا ومحنك جدا.. وانا لا احب الرجال العدائيين والمتسلطيين. لا افهم كيف فكرت اننى قد اميل اليه.
-بينكما شئ ما. ربما نوع من التجاذب الكيميائى البدائى.. فلا اظنه منيعا ضدك كما تظنين.
-الم تفهمى بعد اننى مخطوبة ؟
-انه تكتيك دفاعى ، اذكر كيف بدوت حين تاخرت طائرته عن موعدها.
-وكيف كان الجميع ؟
خفق قلب ايف للذكرى.. فلو اصاب غارث مكروه لحلت كارثة كبيرة.
ذكرتها نورما : لقد رميت نفسك عليه بكل بساطة حين وصل.. وحسبما اذكر ، تعامل بروعة مع هستيريتك.
اضطربت ايف للاعتراف : انا بالطبع اهتم لامره ولكن فى شخصيته اوجها كثيرة امقتها كما انه قادر على ان يكون مرعبا ان شاء.
ردت نورما بخبث : تقصدين انه ليس رجلا تديرينه حول اصبعك.. اعترف اننى لم اشعر بالدهشة لانه يعيلك.
توردت وجنتا ايف فجاة : اجل.. اليس هذا رهيبا ؟ نورما.. ماذا سافعل ؟
بعد يومين ، وصلت رسالة من الجدة الكبرى ماسترز.. فخفق قلب ايف قليلا. لقد كان نهارها فظيعا ، فقد تعرضت لمقابلة فاشلة بخصوص العمل هذا الصباح ، حيث ان درجتها الجامعية لم تعن شيئا ، وكان لنقص خبرتها الاثر الكبير. وبعد ذلك حدث لقاء عاصف مع هوك وقت الغداء ، خرجت منه بدون ان تاكل شيئا.. ومنذ اقل من نصف ساعة ، قيل لها فى مقابلتها الثانية لاجل وظيفة ، ان لديها الكثير من المؤهلات للوظيفة. لكنها بحاجة ماسة الى المال الذى لن يلبث ان ينفذ فى نهاية الشهر وهذا يعنى انها ستضطر الى بيع شقتها الفخمة ، لكن ، لمن هى الشقة فى الواقع.. ؟ اهى لغارث ؟ سيكون الامر رهيبا ان كانت مرتهنة لرجل يبعد عنها مئات الاميال.
كانت رسالة الجدة كشعاع شمس بين غيوم الشتاء الدكناء. تعاطفت معها مرة اخرى لموت والدتها ، مع انها كانت تعرف راى الجدة بامها.. وفى النهاية دعت الجدة ايف الى الوايت هاند بحجة انها تريد رؤيتها.. الجدة هى القوة المسيرة لكل شؤون المنزل والمحطة الكبيرة ، منذ زواج زوجة ابنها لوريس وانتقالها للسكن فى كانييرا مع زوجها. فى المنزل اعداد هائلة من الخدم الذين ليس لديهم سوى سيدة واحدة.. اما زوجة العم دايفد الجميلة الماكرة كريستين فلا حساب لها.
سيكون سفرها الى الوايت هاند اسهل طريق ، فالجدة لن ترضى ابدا ان تراها فى ازمة. ولكن من ناحية اخرى آن لها ان تقف على قدميها.. لقد تمتعت بحياتها مدة طويلة.. التقطت صحيفة المساء ، وقلبتها بسرعة الى صفحة الوظائف الشاغرة.. لكنها لم تجد املا لها. تنهدت بقوة. آه.. ها هى وظيفة شاغرة ، والمطلوب القدرة على التعامل مع الناس على جميع المستويات ، اضافة الى القدرة على التهدئة واجادة الطباعة ومساعدة عامة تعيش فى المنزل.. وارمل ؟ ليس لديها الخبرة فى هذا المجال.
حان موعد مسلسلها المفضل الذى تدوراحداثه حول عائلة ثرية وهو يذكرها بالوايت هاند. فكرت فى الهالة التى تحيط بعائلة ذات ثراء فاحش. ولكن الشئ الوحيد المختلف مع غارث ، انه لا يستخدم ماله كهراوة للارهاب.. ام تراه يفعل ؟
فيما كانت تشاهد المسلسل قرع جرس الباب فعلمت ان القادم هوك ، فصاحت : ادفعه.. ! انه مفتوح.
-حبيبتى ! انت لست عابسة غاضبة ؟
عيناه العسايتان نادمتان..
-ولم لا اعبس.. لقد كان يوما مشؤوما.
لكنها فى الواقع لم تكن..
-هل لى ان ادخل ؟
-طبعا.. انا اشاهد مسلسلى المفضل.
-ومن لايشاهده ؟ فالحثالة فيه يجذبون الناس !
-ما كنا لنشاهد المسلسل لو كانوا جميعا فاسدين.
-ليتك تطفئين التلفاز.
-كما تشاء.
-تعالى الى هنا.
ردت بدون وعى : حسنا.
شدها الى صدره وابقاها هناك : الاتعرفين كم احبك ؟ الاتعرفين ان بقاءنا معا هو كل ما يهمنى ؟
احنى راسه فلثم وجنتها النقية البيضاء ثم اردف : اعرف اننا سنجد السعادة. آه ، ليتك تطلقين فقط العنان لنفسك.
سالته بجراة : اتشير الى مشاطرة الفراش ؟
-هذا ما يفعله الكثير من المخطوبين.
ظلت جامدة بين ذراعيه : اعرف ، ولكننى قديمة الطراز.
وبخها هوك : تقصدين بذلك انك غير متعقلة ام ان لهذا علاقة باختلاطك مع الراهبات؟

-رائع ! هل اكتشفت هذا بمفردك ؟
-نعم فى بعض منه فقد اخبرنى احد الشبان انك تجمدين حين يتمادى معك احدهم.
-انه ثمن باهظ تدفعه المرأة.. ولااعتبر جسدى سلعة مبتذلة.
-لكن حبيبتى.. نحن نخطط للزواج والطريقة التى تتصرفين فيها معى ، غير طبيعية.
ردت معترفة بمرح قلق : ربما.. انت بكل تاكيد جذاب.. ولكننى لم اشعر قط باننى اريد تجاوز الحدود معك. هل للافتتان وجود حقا.. ام اننا نقرا عنه فى الكتب فقط ؟ انا امل به.. اتوق اليه.. لكننى لم اختبره حقا ، ولا افهم ماتدعونا النساء المتحررات الى تصديقه !
عانقها فشعرت بجسمه كله ينبض : ايف ، حبيبتى دعينى اثبت لك وجوده.. انت جميلة.. جميلة.. !
تسارعت انفاسه فبدا يغطى وجهها بقبلات خفيفة ، غير عابئ حتى لو تجاوز حده...
لم تستطع ايف لبرهة التفكير. فما يحدث غير مستساغ بالنسبة لها.. هوك خطيبها. وفى الواقع عليها ان تذوب رغبة بين ذراعيه.. ولكنها تعرف انها لن تذوب حبا.. اهى فعلا باردة ؟ اتعانى من ردة فعل نفسية لا واعية لان امها المسكينة تالقت بعلاقاتها الغرامية ؟.. لا.. ليس عليها ان تحلل نفسها...
تسللت يد هوك عبر ياقة الكومينو الحريرى الاخضر يدفع اطرافه جانبا. فسارعت الى القول : لا...
-استرخى حبيبتى.
وهل هناك شئ رهيب فى هذا ؟ انها على اى حال ليست متزمتة.. تذكر مرة ان ذراع غارث لامست كتفها العارية وهو يفتح لها باب اللاندروفر فاحست بفمها يجف رعبا.
بدا فى صوت هوك العذاب وهو يهمس : ايف الا تعرفين ما تفعلينه بى ؟ الا تشعرين بشئ ابدا ؟
ولكنها شهقت بسبب لمساته وقالت : اوه.. لا تفعل هذا هوك !
-على المرء احيانا اتخاذ القرار عن الفتيات الصغيرات.
ابتعدت عنه مذعورة لانها شعرت بتفوقه عليها ولانها رات التصميم على وجهه.. لم تراه جذابا بل شريرا ومغرضا...
قالت بلهفة : ان لمستنى صرخت.
-ستحبين ما افعل ، واعلمى انه لن تثنينى بعض المقاومة.
قالت تحتج : انت لاتحبنى !
-وماذا يفعل المتزوجون برايك ؟
بدا غاضبا مهينا.. فقالت بذعر : حسنا.. هذا ما يفزعنى.. فلا اظننى ارغب فيك0-لكنك استمتعت بعناقاتى.
-لم تكن نهمة جشعة هكذا.
-هذه غلطتك.. انت لاتعرفين شيئا ابدا ، وهذا ما لايصدق.
-فلنتوقف الان ارجوك. انا اسفة هوك.. لا افهم حقا لماذا لا احبك. انا لااعرف شيئا.. وانت محق.
تمتم من بين اسنانه : ايعنى هذا انك تريدين فسخ الخطوبة ؟
ارتدت الى الخلف عاجزة : اسفة.
قال بغضب : كان على ان اعرف.. كنت اراك تتجاوبين مع بعض شبان فى الرقص.
-لم يحدث ان تحول اى منهم الى بغيض معى.
-من المؤسف انك قررت استغفالى انا.. ربما لاتهتمين بالعلاقة الفعلية لكننى اهتم بها.
امسك باطراف الروب الحريرى وشده بعنف ، وما ان فعل حتى صفعته بقوة.
لكن الصفعة لم تؤثر فيه ابدا بل زادته وحشية.. فشدها اليه ، يسحقها بطريقة جعلتها تحس انها على وشك ان تتقيا.. رهيب هذا الاحساس الذى تشعر به.. انها بالفعل غبية بلهاء لانها خططت لحياتها معه ! انه ليس ابدا ما تريد.. وهى تنكمش مما يجرى وكانه كابوس يحدث لشخص اخر.
عندما رفعها ليحملها الى غرفة النوم صاحت بصوت حاد ملؤه الذعر والبؤس والاحراج...
قال بلؤم شرير : ان صرخت ثانية ضربتك.
وجعلها كلامه غاضبة بالفعل : ايها القرد المتوحش.
لم تستطع غرز اظافرها فى وجهه.. لان ذلك تصرف سوقى ، ولكنها فتحت فمها استعدادا للصراخ مرة اخرى...
تعالت ضجة من الباب الامامى فتسمر كلاهما ثم رايا الباب يندفع الى الداخل بوحشية ، ويطل منه رجل طويل قوى البنية راح يتقدم بطريقة مخيفة تليق بوحش...
ذعر هوك من القادم فصاح مرتجفا.
-من بين كل المتعجرفين ! يالهى ! هذا انت سيد ماسترز !
ارتجفت ايف بعنف حتى كادت تقع من بين ذراعى هوك.
-انزلها من بين يديك...
لم يكن الصوت الا همسا ومع ذلك بدا مميتا ، لاذعا ينفذ الى الاعماق.

ذعر هوك : اؤكد لك ان الامر ليس كما يبدو.
لم تتجه عينا غارث ابدا الى ايف النصف عارية.. كان جسده ينحنى بطريقة تعطى الانطباع بوجود قط متوحش على وشك الوثوب : قلت لك.. انزلها من بين يديك.
سارع هوك ينفذ ما قاله : طبعا طبعا.
لاول مرة يشعر هوك بهذا الخوف من انسان ولاتظنه ايف سيرغب يوما فى استعادة هذه اللحظات الهستيرية التى يبدو فيها غارث مقدما على قتله...
احتبت ايف على الاريكة تستر نفسها وتشهق فى الوقت نفسه شهقات صغيرة معذبة. ما افظع ان يضبطهما غارث هكذا.. لماذا هو من بين جميع الناس ! كان يعتقدها غبية اما الان فسيظنها مستهترة خاصة وانه من يسدد فواتير حتى عش الغرام الصغير هذا.. تاوهت بصوت مرتفع.
قال هوك مرتجفا : على ان اذهب حقا.
صاحت ايف وصدرها يعلو ويهبط بمرارة : ايها الجرذ القذر.
ومضت عيناها الزمرديتان وتورد جسمها كله من الخزى والعار. ماذا ستفعل حين يصب غارث جام غضبه عليها.
تمتم هوك لينقذ نفسه : كنت تتساءل عن تلك الصرخة...
تقدم غارث خطوة نحوه : اخرس.
وخرس هوك.. كيف لرجل ان يمتلك مثل هذا الجو من الخطر والدمار حوله ؟
اخيرا فكر هوك ان يقول : انها خطيبتى !
كان شاحبا وعيناه العسليتان مسودتين من فرط الخوف. اما وجه غارث فطغى عليه الازدراء والكراهية : لم تعد خطيبها ! لقد صرخت لانك كنت تحاول اجبارها على ما لا تريده.
احست ايف بان غارث على وشك ان يضرب هوك ، فقالت : لا.. حقا غارث...
ادار غارث راسه الاسود اليها : ساصغى اليك عندما اريد انا ذلك...
وكان ان اصمتتها نظرته وربما ستنال عقابها ضربا.
رن جرس الباب ، واطلت الجارة : مرحبا.. ماذا يجرى هنا ؟
تحرك غارث نحوها ، يسد غرفة الجلوس.
-لاباس فى هذا.. انا ابن عم ايف ، غارث ماسترز ، ربما ذكرتنى امامك ؟
قالت الانسة ماكميلان : بالطبع.. سيد ماسترز.
تقدمت الى الامام تحدق فى الوجه الوسيم البارز...
-اعتقد اننى سمعت صراخا وعلى ما يبدو كانت صرخة فرح.
قال برقة : انها عادة ايف ، لم اخبرها بقدومى.
صاحت الانسة ماكميلان بحماس ، وقد غمرها الفرح لرؤينها هذا الماسترز : ما اروع هذا ! هل صحيح حقا انك تملك مليون فدان ؟
ابتسم غارث لها ، ليزيد من بهجتها الخيالية : تقريبا.. ترتدى ايف ثيابها لاننى ساصحبها الى العشاء.
فهمت ماكميلان ان عليها الرحيل : يالها من فتاة محظوظة.. اسعدنى لقائى بك سيد ماسترز.. على فكرة انا مارتا ماكميلان.
-كلمتنى ايف عنك.

ولم يكن يكذب ، ورافق السيدة الى الباب فيما كانت ايف منكمشة وراء الاريكة تخلص غارث من مارتا المسكينة.
اختفى هوك فى المطبخ ملهوفا الى الرحيل غير قادر عليه. فثمة سبيل واحد الية ، وهاهو غارث يسده بجسمه. قال غارث بصوت قاسِ يثير الاضطراب : لديك على الاقل جيران يهتمون لامرك.. اخرجى من وراء الاريكة.
واطاعته ايف.
-كيف عرفت اننى مختبئة هنا ؟
من المرآة ايتها الغبية.. كما اننى اعرف انك جبانة كالقطة...
تجاوزها متجها الى المطبخ ، فسارعت ايف تلحق به : اسمع غارث ، انا الملامة على هذا.
-اعرف هذا.
-كيف ؟
ان محاولة انقاذ هوك امر يختلف عن ايقاع اللوم عليها. ومضت عينا غارث الزرقاوان فى وجهه الاسمر المهيب : يالغبائك !
ماشعورها نحوه ؟ اهو الحب ، الميل ، ام الكراهية ؟ انه يغضبها الى درجة تكاد معها تشخر سخطا...
-انت لاتثق بى.. اليس كذلك ؟

نظر ساخرا الى العينين الكبيرتين والى الوجنتين المتوردتين والى الكومينو الاخضر المطرز بالزهور والطيور. كانت الياقة مفتوحة بشكل اظهر بشرتها العاجية.
-هل ستدعين انك خرجت لتوك من الحمام ؟
-صدق او لاتصدق.. كنت مسترخية فى بيتى...
وضمت الروب باصابع مرتجفة
-ولهذا السبب انقض عليك ذلك المنتهك المجنون.
قالت بحدة : لاتؤذه ارجوك.
-الشجاع وحده يستحق الضرب.
كان هوك فى المطبخ يجلس مصدوما. ثمة ادعاءات كثيرة يرغب فى قولها ، لكنه لم يكن يجرؤ خوفا من عقاب فورى ، فهو لا يستطيع ان يدعى ان ايف اغوته.. ولكنه يستطيع ان يهدد باقامة دعوى ان ضربه ماسترز.. الذى لن يرغب فى تشويه اسم ايف. رفع نظره متحديا ماسترز وايف متعلقة بذراعه ولكنه بطريقة ما قال بوهن : حسنا ؟ ماذا تقول ؟
قال ماسترز بازدراء : توسلتنى ايف من اجلك.
-هذا ما ظننتها ستفعل...
يالقلبها الرقيق هذا.. ترك هوك الكرسى ، ووقف : اتحمل مسؤولية ماحدث كاملة. انا وايف متحابان وقد حدث ان فقدت صوابى اذ حاولت استعجالها لكنها غلطة لن تتكرر.
قال غارث ماسترز بعجرفة تليق بابليس : كن واثقا من هذا.. لقد عرفت ايف انها ارتكبت غلطة اخرى.. ليس لديها اب او ام ، وانا وصيها الشرعى.. لو كنا فى زمن اخر لسلخت جلدك.
احس هوك بانه كان سيفعل ذلك لو كانوا فى الوايت هاند والله يعرف ان ذلك المكان هو نوع من الممالك الاستبدادية.
-اعيدى اليه الخاتم ايف.

كانت عيناه الزرقاوان تحطان على وجهها.. ولكنها حاولت الحفاظ على استقلاليتها والابتعاد عن اطاعة غارث.
-سافكر فى الامر.
تشجع هوك الذى قال متسائلا : ماذا تحاول ان تفعل بنا ؟
قال غارث : الخاتم ايف.
كان عليها التمسك بموقفها ولكنها لم تعد تتحمل هوك ، فاخرجت الخاتم الماسى من اصبعها ومدت يدها به : انا اسفة هوك.
رد هوك بمرارة : اخشى الا يكون ذلك كافيا.. فهناك امر يدعى النكث بالوعد.
بدت الدهشة على ايف : صحيح ؟
قال غارث : قاضنا ان اردت مقاضاتنا.
-انت تسيطر على ايف بحيث تصبح عاجزة عن التفكير.
رد غارث بعجرفته الباردة : لا ادرى لماذا تريدها اذن فليس عندها عقل راجح ، ولاتملك المال.
برقت عينا هوك وهو يستوعب ما سمع : لاشك ان لديها المال ، فهى من عائلة ماسترز.
-انها ماسترز من بعيد. وانا اسف ولكن مالها نضب الم تخبرك ؟
قال كاذبا : لن اهتم حتى وان لم ترث فلسا فانا احبها.
-آه ! صحيح ولكن هل تحبك هى ؟ لا استطيع الا ان اذكرك بصراخها.
-كانت خائفة.
-اما كان صراخها كفيلا بتغيير تصرفك ؟
عاد التوتر يتفاقم مرة اخرى ، فامسكت ايف ذراع غارث.
-انا مستعدة لمسامحة هوك ، فلماذا لا تسامحه انت ؟
تقلص وجه غارث احتقارا : وهل اربت على ظهره بحنان لانه حاول الاعتداء عليك؟
صاحت : توقف عن هذا غارث.. ودعه يذهب.
سالها هوك بخيبه امل مريرة : الا تريديننى ايف ؟
-ارجوك سامحنى هوك ، فانا لا اعرف ماذا اريد.
قال غارث بخشونة : بل تعرفين ، يا لك من بلهاء لقد حاول اغتصابك !
ردت بشراهة ووجهها محترق خجلا : اعرف هذا.. وانا لا اعتذر له بسبب ذلك.
وضع غارث يده على كتفيها ووجهها الى الباب : شكرا لله على هذا ! سنرافق خطيبك السابق الى الباب.
اراد هوك ان يصرخ ولكنه لم يفعل بسبب خوفه ، فما هو ولاغيره من الشبان بقادرين على ان يكونوا ندا له. كم يكره امثاله الرجال وكم يكره ايف.
وغادر هوك الشقة.

سرعان ما اصبحت رفقة غارث مخيفة.. تحركت ايف بقلق نحو غرفة الجلوس ، تحس بالضيق والارهاق.. وهذا اختصار لما تشعر به دائما فى وجود غارث.
صاحت : من اين بحق الله ظهرت ؟ انت تظهر دائما بطريقة شيطانية وفى الوقت غير المناسب.
-وهل انت فخورة بنفسك.. ؟ الخطاب ياتون ويذهبون لانك تهوين فقط وجود رجل بقربك.
-هذا غير صحيح ! نظر اليها بازدراء.. ما اشد قسوته !
–لو كنت تعقلين لتعرفت انها الحقيقة.. فانا لا اشعر بالسرور كلما اضطررت لانقاذك من مصير اسوا من الموت.
-يالها من طريقة بشعة لوصف ما جرى !
-خاصة بعد تلك الصرخة.. وكيف لم تحصلى على ما كنت تطلبين ، لا ادرى...
نظرت اليه وقد عادت اليها روح التحدى : هذا لاننى حكيمة.. فالمجانين فقط يفعلون ما كان يفكر فيه هوك.
رفع غارث حاجبيه السوداوين : حقا ؟ انت يا طفلتى هى المجنونة.. انت تعيشين عالم احلام لا وجود للتعقيد فيه ابدا.. الفتيات الجميلات يفعلن ما بوسعهن لاثارة الرجل ، ثم يصرخن يا للمجرم اللعين !.. طبعا انا وانت ، نعرف طيبة قلبك. لكن كيف لانتهازى حقير مثل ريفرز ان يعرف ؟ تستقبلينه فى ثوب مغر ، وتتوقعين منه الجلوس مكتوف اليدين كراهب.
مررت ايف يدها فى شعرها الاشقر الذهبى : لم يكن صعب المراس من قبل.. ما خطبى غارث.. هل انا باردة جنسيا ؟
حل ربطة عنقه باضطراب وفتح ياقه قميصه : ماذا افهم من كلامك ؟
سالها مجددا : ما الخطا فى جسدى ؟ لماذا لا استجيب ؟
سالها ساخرا : حبيبتى الصغيرة.. ايجب ان تتجاوبى ؟
توسلت : رد على غارث فانا قلقة.
بدا عليه التوتر الشديد واجاب متجهما : عندما تلتقين بالرجل المناسب فستتجاوبين معه.
-انا فى العشرين.
استدار اليها متحفزا فانتفضت.
-وان يكن ؟ لا تخافى لن تموتى عانسا عجوزا.
توسلت : لا تغضب منى غارث.. اراك فى الاونة الاخيرة غاضبا منى دائما.

-تعرفين السبب.. لقد سئمت ما تفعلينه بحياتك فما انت بنسخة مطابقة عن راكيل.
قالت بحزن : لايمكن ان اكون.. فراكيل امرأة عاطفية.
-وكانت امرأة سخيفة كمراهقة. صحيح انك ورثت عنها جمالها ، لكنك لم ترثى اخلاقها.. ففيك دم ماسترز ولديك عقل ماسترز كذلك.
رفعت راسها : لماذا تعتبرنى اذن حمقاء ؟
-لانك تتصرفين كحمقاء...
استقرت عيناه الياقوتيتان على شعرها ، ثم على وجهها ، وبعد ذلك حطتا على الكومينو. تابع : على ان اضع اللوم عليك ام على اخر اصدقائك ؟ لماذا لاتغربين عن وجهى لترتدى ملابسك ؟
سالت وتوردها واضح : اتريد حقا اصطحابى الى العشاء.
-ستطلب منى جارتك مارتا الوفاء بهذا.
-انها لطيفة.
-وانا اراهن انها تظنك تمضين وقتا طيبا.
تاثرت ايف بسخريته وردت : هل اتيت لتصحبنى الى الوايت هاند ؟
قال غارث بحزم : لا تنتقدى.. فهو المكان الوحيد الذى تتصرفين فيه بتعقل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iq-gz.forumarabia.com
 
روايه الحمقاء والعملاق,روايات,روايه طويله,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» روايه اخاف من لمساتك ,روايات ,روايه طويله ,
» الفجر الذي مات ,روايات,روايه طويله,روايه الفجر,روايه الموت,

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دردشة عراق كايز . منتديات عراق كايز :: منتدى عراق كايز لنثر والروايات-
انتقل الى: